
رغم الفوائد الهائلة، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في مجال علم النفس يثير العديد من التساؤلات الأخلاقية.
ومع ذلك، فإن نجاح هذه التقنيات يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والبشر لضمان تحقيق أقصى فائدة مع الحفاظ على المعايير الأخلاقية والمهنية.
يتم إستيفاء جميع المعايير الأربعة في المواقف التي لا تشكل جزءًا من برنامج التشغيل الأصلي
ومِن الجدير بِالذِكر أن البروفسور المصري الأميركي “رودني بروكنز” أستاذ البيولوجيا العصبية في جامعة لندن، والذي اشتهر ببحوثه عن علاقة العين والنظر بالمعرفة، وصاحب كتاب “الرؤية والدماغ” الذي ذكر فيه وجود تغيير يحدث في تركيب نسيج عصب البصر خلال مساره من العين إلى المنطقة الخلفية للدماغ والمختصة بالرؤية.
التحديات الأخلاقية والتقنية في استخدام الذكاء الاصطناعي في علم النفس
يعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية لفهم العقل البشري وتحسين الصحة النفسية، لكنه ليس بديلاً للعقل البشري. المستقبل يتطلب شراكة بين البشر والآلات لتحقيق توازن يضمن تعزيز جودة الحياة النفسية مع احترام الطبيعة الإنسانية.
الإبداع الإنساني في التفكير وحل المشكلات لا يمكن محاكاته بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
إذ يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات غير مسبوقة لفهم السلوك البشري من خلال تحليل البيانات النفسية والبيومترية، مما يمكّن الأخصائيين من تقديم تدخلات أكثر تخصيصًا. إضافةً إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج استشارية وتطبيقات للصحة العقلية تساعد الأفراد على تحسين جودة حياتهم النفسية من خلال الاستشارات الافتراضية والمساعدة الذاتية.
في مقلب مغاير تماماً، يقف الفيلسوف الأميركي كولن ماكغن، من جامعة روتجرز- نيوجرسي. إذ يناقش في كتابه «مشكلة الوعي» أن الإنسان لن الامارات يتمكن أبداً من حل لغز «وعيه»، ببساطة لأنه.
يبقى الذكاء الاصطناعي رفيقًا في الرحلة، وليس سيدًا لها.
يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الأخصائيين النفسيين عبر تحليل البيانات، لكنه لا يمكن أن يحل محل البعد الإنساني في التفاعل العلاجي.
الذكاء العام (الذكاء الاصطناعي القوي) نوقش في مقدمات معروفة للذكاء الاصطناعي:
اتفق عدد كبير من الفلاسفة وعلماء النفس والمختصين نور الامارات في الذكاء الاصطناعي، على وجود خصائص فريدة للوعي الإنساني تجعله أكثر من مُجرد تراصُف معلومات وحساب احتمالات، حيث تتمثّل إحدى تلك الخصائص في كيفية تحوُّل الحواس لمُدركات حسيّة، ثم اندراجها في نسيج الوعي الذاتي أو ما يعرف ب “التَجرِبة الذاتيّة”.
في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية لفهم العقل البشري بطرق لم تكن ممكنة من قبل. من تحليل أنماط السلوك إلى تقديم استشارات نفسية مخصصة، تُظهر تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانيات غير محدودة.